وعنه البيهقى، مات سنة ست وعشرين وأربعمائة عن خمس وثمانين، وكانت له حلقة للعلم ومجلس للإملاء بنيسابور، واعلم أنى لم أر هذه النسبة وهى الزرجاهى في اللباب مختصر السمعانى وإنما فيه الأزجاهى، قال: وهى نسبة إلى أزجاه وهى إحدى قرى خابران من خراسان وهى بليدة حسنة، خرج منها جماعة من الأئمة منهم: أبو الفضل عبد الكريم بن يونس بن محمد بن منصور الأزجاهى الشافعى، مات سنة ست وثمانين وأربعمائة، سأذكره في الذيل إن شاء اللَّه.
ذكرت حكاية رجوعه إلى مذهب الشافعى في ترجمة أبى بكر القفال في طبقة أصحاب الوجوه، مات سنة إحدى وقيل اثنتين وعشرين وأربعمائة وبقى منهم من ملوك الروم إلى ملك الظاهر، ومناقبه غريبة، وهو الذى كسر صنم سومنات بالهند الذى كان يحُجَّ، وأكثره خلق وكان له ألف خادم وثلثمائة رجل يحلقون روؤس الحجاج إليه ولحاهم وخلق يقفون عند بابه، ووحد في أذنيه نيفًا وثلاثين حلقة فسألهم عن ذلك فقال: كل حلقة عبادة ألف سنة وكان حول هذا الصنم. أصنام من ذهب يزعمون أنها الملائكة.
ذكره ابن باطيش ولا أعرف وفاته.
مات سنة سبع وأربعون وأربعمائة، سمع زاهر السرخسى وغيره.