كان من كبار أئمة الشافعية بسمرقند، كان يكتب عامة نهاره وهو مع مهابرة ذلك يقرأ القرآن طاهرًا لا يشغله هذا عن هذا، وكان يقرأ كل يوم ختمة، وكان قد سأل اللَّه في جوف الكعبة القوة على القرآن وعلى إتيان النساء فاستجيب له ذلك، قال الحافظ أبو حفص عمر النسفى: وحدَّث سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة.
مات سنة عشرين وأربعمائة.
الختّام الواعظ، مات بالرى سنة تسع وثمانين وأربعمائة.
ولد سنة سبع وثلاثين وأربعمائة، ذو صنائع بر ومعروف، قال بعض من يتولى صدقاته: حسبت ما انصرف على يدى من صدقته. فاشتمل على مائة ألف دينار وعشرين ألف دينار. قال: وكنت واحدًا من عشرة يتولون صدقاته. توفى منتصف جمادى الآخرة سنة ثمانين وأربعمائة، ودفن بالبقيع عند قبر إبراهيم بن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وكان رحمه اللَّه أحد خدّام الروضة. يكنس المسجد ويشعل المصابيح، وأضرب على الجاه والعز والوطن وأراد اللَّه به خيرًا، وكتب إلى ولده أبى منصور بأن يقف عنه مدرسة على أصحاب الشافعى.
نسبة إلى زرجاه -قرية من قرى بسطام-، تفقه على أبى سهل الصعلوكى،