وانتفع به، ومات سنة تسع وسبعين وخسمائة.
الفقيه الواعظ تفقه على محمد بن يحيى وغيره، وكان يتكلم يومًا وابن الجوزى ويحضر مجلسهما أمير المؤمنين بأمر اللَّه من وراء الأستار، ودرّس بالنظامية وحدث وأملى، مات سنة تسعين وخمسمائة قاله ابن الدُبيثى والمنذرى والرافعى في أماليه، وقال ابن النجار: سنة تسع وثمانين في المحرم. وكان مولده سنة اثنى عشرة أو إحدى عشرة وخسمائة بقزوين، حدث عنه الرافعى في "أماليه" وأثنى عليه فأبلغ، له "حظائر القدس" عدَّ فيه لرمضان أربعة وستين اسمًا، نقلتها عنه في لغات المنهاج فراجعها منه.
لا أعرف طبقته، حكى الرافعى عنه وجهًا في النكاح فيما إِذا سلّم السيد الأمة نهارًا وحكاه العبادى أيضًا عنه قال: وهو القائل أيضًا: إذا قال أنت طالق ونوى إن دخلت الدار أنه لا يصح باطنًا، أيضًا كما لو أطلق الطلاق ونوى الاستثناء وغيره فرق بينهما, ونقل الرافعى عنه أن في موضحة الوجه أكثر الأمرين من خمس من الإبل والحَكُومة.
تفقه على محمد بن يحيى وغيره، وسمع ابن ناصر الحافظ وغيره، وروى عنه الرافعى وغيره، مات سنة خمس وثمانين وخمسمائة، وحدَّث بقزوين.