والمختلف وأنفقت عليها عنفوان شبيبتى وأيام كهولتى إلى أن جاوزت الستين رأيت آداب القضاة، ووصف ذلك إلى أن قال وكنت أرى بجد عمل القضاة والأحكام، اجتهدت فيها للإمضاء والأحكام من أول شبيبتى إلى شيوختى ورأيته من إسلامى الاعلام وقدوة الأنام، فإن إلماما أبى وجدى وبئرى ذو حفرت وذو طويت. وحكى في هذا الكتاب عن جده عماد الدين، ولا أعرف مولده ووفاته، ومات أبوه في رمضان سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة كما اقتضاه كلام ابن باطيش، ولا يلتبس بشريح القاضى فإن ذلك من التابعين.
قاضى القضاة بتلك البلاد، كان إمام الحرمين يثنى عليه، مات سنة ست وخمسمائة.
- بضم الألف وسكون الشين وضم النون- نسبة إلى قرية أشنه بليدة بأذربيحان كذا قيده ابن السمعانى في "الأنساب"، قال ابن الصلاح: وظني أنه صاحب الفرائض المشهورة. قلت: نقل غيره عن ابن السمعانى في غير أنسابه أنه هو من غير شك. تفقه على أبى إسحاق الشيرازى، وسمع وأسمع، صنف الفرائض أيضًا، وحكى عنه أنه رجع إلى بغداد لرد قلم استعاره، ثم رجع إلى بلده، مات ببلده رحمه اللَّه وإيّانا، ولهم آخر أشنهى يقال أبو العباس أحمد بن موسى في الطبقة الثالثة بعد العشرين من الطبقة الثانية، وثالث سيأتى في الذيل في حرف الألف.
أحد الأئمة، تفقه على جده أبى العباس أحمد بن محمد الرويانى، وروى عنه وعن غيره، ورحل إلى نيسابور وحضر مجلس الإمام ناصر المروزى، وروى عنه و"التجربة"،