بدينار ونصف فكان هو الذى يجرى عليه فلما ولى جاءه إنسان فدفع إليه أربعة دنانير فارتجع، وقال: لا أغير ساكنى وقد أتيت بك لم لا كانت هذه الزيادة قبل القضاء. صنف "البيان" في أصول الدين، ومات سنة ثمان وثمانين وأربعمائة ببغداد، ودفن عند ابن سريج.
وهو ولد الإمام أبى القاسم منصور بن عمر أحد أصحاب الشيخ أبى حامد، ووالد أبى البدر إبراهيم بن محمد أحد رواة الحديث، كان أبو بكر فقيهًا صالحًا متدينًا سمع وحدث، مات ببغداد بالكرخ سنة اثنين وثمانين وأربعمائة، ودفن بباب حرب.
الأزدى المهلبى، إمام زاهد كبير، يروى الترمذى عن الجرجانى، ولد سنة أربعمائة، ومات سنة سبع وثمانين وأربعمائة، وجدُّه القاضى أبو منصور أحد أركان المذهب.
الحنفى ثم الشافعى، تفقه على والده إمام الحنفية حتى برع في مذهب أبى حنيفة ومكث كذلك ثلاثين سنة، ثم صار إلى مذهب الشافعى، لأنه رأى ربَّ العزة في المنام وقال: عد إلينا وأظهر ذلك سنة ثمان وستين فاضطرب أهل مرو لذلك، وسمع حتى ناظر ابن الصباغ، وعقد له مجلس التدريس بمرو في مدرسة أصحاب الشافعى والتذكير، وعن إمام الحرمين أنه قال: لوكان الفقه يومًا طاويًا لكان أبو المظفر ابن السمعانى شافعى وقته وعن أبى القاسم بن إمام الحرمين أنه قال: أبو المظفر شافعى وقته وترنم أبو المظفر في اليوم بهذا البيت:
"الطرق شتّى وطرق الحق تنفرد ... والسالكون طريق الحق أفراد".
وهجره أخوه أبو القاسم، وأظهر الكراهة ثم قبل عذره، وبعث ابنه أبا العلاء للتفقه