عبادته.
والنصيحة لكتابه: الإيمان به والعمل بما فيه.
والنصيحة لرسوله: التصديق بنبوته, وبذل الطاعة له فيما أمر به ونهى عنه.
والنصيحة لأئمة المسلمين: حب صلاحهم ورشدهم وعدلهم, وحب اجتماع الأمة عليهم, وكراهة افتراق الملة عليهم, والتدين بطاعتهم في طاعة الله تعالى, والبغض لمن رأى الخروج عليهم, وحب إعزازهم في طاعة الله. (?)
قوله في حديث أحمد: "إن أهل الكتاب افترقوا في دينهم على ثنتين وسبعين ملة, وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة" (?) يعني: الأهواء.
"أهل الكتاب" هم بنو إسرائيل, وإسرائيل لقب يعقوب ابن إسحاق بن إبراهيم, ومعناه بالعبرانية (عبد الله) وقيل: (صفوة الله) .
وقد ذكر الله تعالى بني إسرائيل في كتابه ذكرا متعددا, وعدد ما أمتن به عليهم, وما أكرمهم به وفضلهم به على أهل زمانهم, وأخبر عما جرى منهم من الاختلاف, وما قبلوا به النعم, وما أجرى عليهم من النقم.
قوله: "كلها في النار إلا واحدة" هذا يدل عليه القرآن والآثار:
قال: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُول مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً} (النساء:115) .
"ومن شذ شذ في النار" (?) .