وروى ابن مردوية من طريق إبراهيم بن مسلم الهجري عن أبي الأحوص عن عبد الله قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن هذا القرآن هو حبل الله المتين, وهو النور المبين, وهو الشفاء النافع, عصمة لمن تمسك به ونجاة لمن اتبعه" وروى من حديث حذيفة وزيد بن أرقم نحو ذلك (?) .
وروى مسلم في صحيحه من حديث سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله يرضى لكم ثلاثا, ويسخط لكم ثلاثا يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا, وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا, وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم, ويسخط لكم قيل وقال, وكثرة السؤال, وإضاعة المال" (?) .
وأخرج الإمام أحمد بسنده عند عبد الله بن لحي (?) قال: حججنا مع معاوية بن أبي سفيان فلما قدمنا مكة قام حين صلى الظهر فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إ ن أهل الكتاب افترقوا في دينهم على ثنتين وسبعين ملة وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين ملة , يعني الأهواء كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة, وإنه سيخرج في أمتي أقوام تتجارى بهم تلك الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه, لا يدع فيه عرقا ولا مفصلا إلا دخله, والله, يا معشر العرب لئن لم تقوموا بما جاء به نبيكم صلى الله عليه وسلم لغير من الناس أحرى أن لا يقوم به" وهكذا رواه أبو داود عن أحمد بن حنبل ومحمد بن يحيى كلاهما عن أبي المغيرة واسمه عبد القدوس بن الحجاج الشامي بسنده (?) .