سرير, وعند رأسه صحف (?) , فأين قوله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب: "لا تدع تمثالا إلا طمسته, ولا قبرا مشرفا إلا سويته (?) " من حال أصحاب هذه البدع التي زادت في غلوها وإشرافها, فرأوا دين الله في رفع القبور وإشرافها.

وفي الحديث عن جابر قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر, وأن يبنى عليه, وأن يعقد عليه. رواه مسلم (?) . وروى عقبة بن عامر قال: "لا تجعل على القبر من التراب أكثر مما خرج منه" (?) .

ومن ذلك: دعاؤهم أصحاب هذه القبور, والالتجاء إليهم في كل شدة ومكروه ومحذور, والإخلاص لهم في الشدات, ورفع الكف لهم في الدعوات, وسؤالهم منهم جميع الحاجات, وكشف المضرات, وتفريح الكربات, والاستغاثة بهم في النوازل والمهمات.

ويحكى عن بعض هؤلاء أنه إذا دعا أربابه يقول متبجحا إنهم أسرع إجابة, وإنهم ينجحون له قصده وطلابه, فتعسا لكل مشرك ما أفظع جوابه؛ وتبا له ما أشنع خطابه!

وبعضهم يحكى عنه أنه يقول: استغثت بفلان فأغاث, وعجل لي ما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015