وكان سبب ظهوره، أن المحدث أمين الدين ابن الوانى، لما حج فى سنة خمس وسبعمائة، ذكر له أنه سمع كثيرا بالعراق على جماعة منهم عمه الأنجب الحمامى، فلما عاد إلى دمشق نبه عليه، وذكره للطلبة، وفتش فى أجزاء ابن الجوهرى، فوجد اسمه فى عدة أسماء، منها ما وجد فى أصل سماعه، ومنها ما وجد فى ثبته أو ضمنا فى بعض الطباق.
وتوفى فى سلخ جمادى الآخرة سنة تسع وسبعمائة بمكة المشرفة، بعد أن أقام بها مدة برباط مراغة.
وجدت وفاته هكذا، بخط الجدّ أبى عبد الله الفاسى، وذكر أنها فى يوم الخميس، وأنه صلى عليه بعد العصر ودفن بالمعلاة. وقال: أخبرنى أنه ولد فى وسط سنة اثنتين وعشرين ببغداد، وجاور بمكة أكثر عمره، إلى أن توفى بها، رحمه الله.
وذكر أنه سمع من جماعة من المتقدمين، وجد سماعه من بعضهم.
وذكر أنه سمع أبا عبد الله الحسين بن الزبيدى وغيره. وكان من أهل الخير والصلاح رحمة الله تعالى عليه، وكناه جدى بأبى جعفر. انتهى.
وقد أجاز لشيخنا بالإجازة، ناصر الدين محمد بن محمد بن داود بن حمزة المقدسى بخطه فى استدعاء رأيته، وتفرد بإجازته، ورباط مراغة هو الموضع المعروف ببيت الكيلانى.
وذكره الذهبى، فى ذيل سير النبلاء، وأنه جاور بمكة أكثر زمانه.
بويع بالخلافة بعد عمه المعتمد، واستمر حتى مات فى ربيع الآخر سنة تسع وثمانين