ذكره الذهبى فى تاريخ الإسلام، فى المتوفين سنة خمس عشرة وثلاثمائة.
وقد جاور بمكة خمس سنين، ورابط بطرسوس ثلاث سنين. وكان كثير الغزو محسنا إلى المحدثين. سمع إبراهيم بن عبد الله السعدى، وأبا حاتم الرازى، وأبا داود السجستانى، وجماعة. وعنه ابنه، وأبو سعيد، وأبو الطيب المذكور. انتهى.
كان من أعيان الأشراف: توفى فى يوم الزبارة بعد الوقعة ـ وهو قاصد إلى حلة أهله بعد انكسارهم. ففطن له فقتل، وذلك يوم الثلاثاء خامس عشرى شوال سنة ثمان وتسعين وسبعمائة.
نشأ بمكة وبها ولد فيما أحسب، وعنى بحفظ القرآن فجوده، وصار يصلى به التراويح إماما فى رمضان، ويخطب ليالى فى بعض المدارس، وعنى بالكتابة، حتى حسن خطه، ثم لاءم الدولة بمكة لأن مقبلا العرامى زوج أمه، كان يخدم الدولة ويسافر لهم إلى مصر، فاستكتبه إليهم، وعرفهم به، فعرفوه.
فلما مات عمه صار يسافر للدولة إلى مصر، ويدخل فى أمورهم عند الناس، وحصل فى نفوس بعض أعراب الحجاز منه شئ، لتقصيره فى خدمتهم، فقدر أنه رافق بعضهم فى السفر إلى مكة، فى سنة ثلاث عشرة وثمانمائة، فقتل فيما بين العقبة (?) وينبع (?)، فى ليلة سابع ربيع الآخر من هذه السنة، ووصل رفيقه بحوائجه.