كذا وجدت مولده بخط شيخنا ابن سكر، وذكر أنه نقله من خط المحب الطبرى.
سمع من الكمال ابن حبيب بمكة، وباشر فتح الكعبة نيابة عن أبيه، لما وصل الخبر بولايته لذلك فى العشر الأخير من رمضان سنة ثمان وثمانين وسبعمائة، إلى حين وفاته، فى شوال أو فى ذى القعدة من هذه السنة.
رحل وحج وسمع من أبى معشر الطبرى كتابه «التلخيص» وصحبه طويلا، ثم قفل إلى إشبيلية، فتصدر بها، وأخذ عنه العلم جماعة، منهم: ابن رزق، وابن خير، وابن حميد.
وعمر وأسن وكثر الانتفاع به. توفى بعد الأربعين.
نقلت هذه الترجمة هكذا من خط الذهبى، فى اختصاره تكملة الصلة البشكوالية لابن الأبار، قال: وقيل: اسم أبيه عثمان.
وقوله: بعد الأربعين، يعنى: وخمسمائة.
ولى إمرة مكة شريكا لعنان بن مغامس فى ولايته الأولى بتفويض من عنان إليه، ليستظهر به على آل عجلان المنازعين له فى ذلك.
وكان الخطيب بمكة يدعو فى خطبته لأحمد بن ثقبة هذا مع عنان، وهو فى هذا كله ضرير؛ لأن ابن عمه أحمد بن عجلان، اعتقله مع ابنه على، وأخيه حسن بن ثقبة، وابن عمهم عنان، ومحمد بن عجلان فى أول سنة سبع وثمانين وسبعمائة، كما يأتى ذكره فى ترجمة أحمد بن عجلان.