قرأت على أبى هريرة بن الحافظ الذهبى فى الغوطة، ظاهر دمشق، أن أبا نصر محمد ابن محمد بن الشيرازى، والقاسم بن مظفر الطبيب، أخبراه عن أبى عبد الله محمد ابن عبد الواحد المدينى، قال: أنا إسماعيل بن على الحمامى، قال: أنا الأديب أبو مسلم محمد ابن على بن مهرايرد المقرى، قال: أنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرى الحافظ، قال: أنا إسحاق بن أحمد بن نافع الخزاعى بالمسجد الحرام، قال: ثنا محمد بن يحيى بن أبى عمر المعدنى، قال: ثنا بشر بن السرى، قال: ثنا مسعر، عن قتادة، عن أنس رضى الله عنه، قال: قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم: «سووا صفوفكم، فإن إقامة الصف من حسن الصلاة» (?).
قدم مكة، وسمع بها من شيختنا أم الحسن بنت الحرازى، والجمال الأميوطى وغيرهما.
ووجدت بخط أبى العباس بن عبد المعطى النحوى، أنه حضر عنده دروسا فى علم العربية، فوجده بحرا فى تحقيق مسائل هذا العلم. انتهى.
وكان رجلا صالحا زاهدا ورعا فاضلا مفننا، وكان أبتلى بالوسواس، وتعب به كثيرا.
وجاور بمكة سنين، حتى توفى بها فى سنة سبع وثمانين وسبعمائة، ودفن بالمعلاة.