وكان ينال من غرمائه كثيرا بالقول والفعل، وربما حبس بعضهم بغير مؤامرة الحكام، بسبب إدلاله عليهم بإحسانه إليهم، والله يغفر له.
توفى فى ليلة الجمعة الثالث من جمادى الآخرة سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة بمكة. ودفن بالمعلاة.
* * *
ذكره الخطيب فى تاريخ بغداد، وقال: صاحب حكايات عن محمد بن جعفر عن أبى جعفر محمد بن عبد الله الفرغانى، وأبى بكر الشبلى.
ورى عنه: أبو عبد الرحمن السلمى، وأبو عبد الله الحاكم، وذكر: أنه نزل بنيسابور، وخرج إلى مكة، فحج وجاور. وتوفى بمكة سنة إحدى وستين وثلاثمائة.
ولد سنة اثنتين وتسعين ومائتين. وقلده المطيع قضاء الشرقية، والحرمين، واليمن ومصر، وغير ذلك، فى رجب سنة أربع وثلاثين.
ثم صرف عن ذلك فى رجب سنة خمس وثلاثين؛ لأنه كان ينسب إلى الاسترشاء فى الأحكام.
وتوفى فى رمضان سنة تسع وأربعين وثلاثمائة. ذكره الخطيب فى تاريخه، ومنه لخصت هذه الترجمة.
ولى إمرة مكة نحو خمسين سنة، إلا أوقاتا يسيرة زالت ولايته عنها فيها ـ يأتى ذكرها.