مطرف الإشبيلى يقول: كان الإمام الإبيارى يقول: لو رأيت منكرا، فأردت أن أغيره، فقال لى الذى يغير عليه: يا إبيارى أى شيء أدخلك فى هذا الفضول؟ لرأيت أن يسقط عنى وجوب تغيير المنكر. انتهى.

والإبيارى ـ هذا ـ من كبار أئمة المالكية المصريين.

139 ـ محمد بن أبى حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصى بن كلاب، القرشى، العبشمى، أبو القاسم:

ولد بالحبشة، وكفله عثمان بعد قتل أبيه، وبقى فى كفالته ونفقته سنين. وكان أشد الناس تأليبا على عثمان. وكان خرج إلى مصر، وعبد الله بن أبى سرح وال لها.

فلما وفد عبد الله على عثمان رضى الله عنه انتزى محمد بن أبى حذيفة على مصر، ومنعه من دخولها لما عاد إليها، ثم ولاها له على بن طالب رضى الله عنه لما ولى، ثم عزله عنها بقيس بن سعد بن عبادة، ثم قتله مولى لمعاوية بن أبى سفيان حين خرج محمد إلى الشام.

140 ـ محمد بن حرب بن سليمان، المكى، أبو عبد الله:

روى عن، مالك بن أنس. وروى عنه: عبد بن حميد، ومحمد بن أحمد بن الجنيد.

141 ـ محمد بن حسب الله، القرشى، الأموى، المكى، يلقب بالجمال، ويعرف بالزعيم:

كان وافر الملاءة، يقال: إن تركته بلغت ثلاثمائة ألف ألف. وقيل: ثمانمائة ألف ألف ومائتى ألف درهم. وقيل: ثلاثمائة ألف ألف وستمائة ألف درهم. وهو الذى اكتسب ذلك.

وكان لا يبالى فى إعطاء المال على وجه السلف بالفائدة، ويعيب على من يطلب منه القليل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015