وأخذ الفقه عن العلامة عماد الدين إسماعيل بن خليفة الجبائى بدمشق، وأذن له فى الإفتاء والتدريس. وكان فاضلا فى فنون، وله خط حسن.
وتوفى فى يوم الثلاثاء فى نصف صفر سنة تسع وسبعين بمكة. ودفن بالمعلاة، ولم يكمل الأربعين.
سمع على الشيخ خليل المالكى وغيره بمكة.
وتوفى بها فى أوائل شعبان سنة ست وثمانمائة، ودفن بالمعلاة عن أربع وثمانين سنة؛ لأنه ولد فى سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة، على ما أخبرت به عنه، وكان يدعى بآخره سنا أعلا من هذا. والله أعلم.
قاضى مكة، وخطيبها، وعالمها، كمال الدين أبو الفضل، النويرى، الشافعى. ولد ليلة الأحد مستهل شعبان سنة اثنين وعشرين وسبعمائة بمكة.
وسمع بها من جده لأمه القاضى نجم الدين الطبرى: بعض السيرة لابن إسحاق، تهذيب ابن هشام.
وأجاز له ومنه القاضى زين الدين الطبرى، وعيسى الحجى، وغيرهما: جامع الترمذى، وعلى الحجى: صحيح البخارى، فى سنة ثلاث وثلاثين.
وبالمدينة من الزبير الأسوانى: الشفا للقاضى عياض، وغير ذلك على غيرهم بالحرمين. كما سيأتى فى ترجمة أخيه القاضى نور الدين النويرى.
ثم رحل فى طلب العلم. فسمع بدمشق من مسندها أحمد بن على الجزرى: جزء آدم بن أبى إياس، وعلى الحافظ أبى الحجاج المزى: مجلسا من أماليه، فيه حديث «الأعمال بالنيات» (?). ومقطوعان له أحدهما: فى ثواب عيادة المريض. والآخر: فى