بالقاهرة، وجلس للشهادة فى بعض الحوانيت بظاهرها، وجلس لذلك بمكة، وكتب الوثائق كثيرا ولم يحمد فى ذلك.
وسمع بمكة من شيخنا ابن صديق وغيره من شيوخنا بمكة. وبها توفى فى حادى عشر ذى الحجة من سنة ثمان وثمانمائة بمكة ودفن بالمعلاة بعد أن جاور بمكة نحو عشر سنين متصلة بموته، وقد جاوز الأربعين فيما أحسب.
جاور بمكة مدة سنين، وانتصب للإقراء بالمسجد الحرام. وكان خيّرا مباركا.
توفى يوم الجمعة السادس عشر من جمادى الأولى سنة تسع وثمانمائة بمكة. ودفن بالمعلاة، وقد بلغ الخمسين أو قاربها.
روى عن الأستاذين: أبى جعفر بن الزبير الغرناطى، وناصر الدين أبى على المسدالى، وجماعة من أهل المغرب سماعا وإجازة عن جماعة من أهل المشرق منهم: العز الفاروقى.
وسمع الكثير بالحرمين على الصفى والرضى، ومن جماعة كثيرين. عاش منهم بعده غير واحد. وخرّج لبعضهم. وله عناية كبيرة بهذا الشأن، إلا أنه لم يكن فيه نجيبا؛ لأن له تعاليق مشتملة على أوهام فاحشة. وله مجاميع كثيرة، وإلمام بالأدب، وحظ وافر من الخير. وقد حدثنا عنه غير واحد من شيوخنا. وجاور سنين كثيرة بمكة والمدينة، وبها مات فى سنة تسع وثلاثين وسبعمائة. وهو فى أثناء عشر الثمانين؛ لأنه ولد سنة أربع وستين وستمائة. كذا وجدت مولده بخط الذهبى. وترجمه: بنزيل مكة.
سمع من: عبد الأول بن على الواسطى جزءا من حديث طلحة بن يوسف. ومن محمد بن مقبل بن المنى: جزء ابن مقسم. ومن ابن الخيّر، ويحيى بن قميرة ببغداد.
وبمصر: من ابن رواح، وابن الحميرى، والمرسى. وبحلب: من الحافظ يوسف بن خليل. وبحرّان: من المجد ابن تيمية. وبالحجاز وديار بكر، وحدث.