أخبرنى الشيخ الصالح الإمام أبو اليمن محمد بن أحمد بن الشيخ رضى الدين الطبرى قراءة عليه، وأنا أسمع: بانتخاب صاحبنا الإمام صلاح الدين خليل بن محمد الأقفهسى.
سمع من الصفى والرضى الطبريين: صحيح البخارى، وغير ذلك على الرضى وغيره.
وتفقه على الشيخ نجم الأصفوانى وغيره. وأخذ الفرائض عن الشيخ عبد الله اليافعى.
ومن شيوخه فى العلم: العلامة مصلح الدين موسى بن أمير حاج الرومى، المعروف بملك العلماء.
وكان فقيها فاضلا ديّنا، صالحا مباركا مشهورا بالخير. درس بالحرم الشريف وأفتى وحدث.
سمع منه المحدث جمال الدين بن عبد الله بن حديدة فى سنة سبع وأربعين وسبعمائة. وشيخنا ابن شكر بعد ذلك وغيره من شيوخنا.
وناب فى الخطابة عن التاج الخطيب الطبرى. وعن القاضى تقى الدين الحرازى. وناب فى العقود عن القاضى شهاب الدين الطبرى، والقاضى أبى الفضل النويرى.
توفى ظهر يوم الخميس الثانى عشر من ذى القعدة سنة خمس وستين وسبعمائة بمكة ودفن بالمعلاة. هكذا وجدت تاريخ وفاته بخط شيخنا ابن شكر.
نقلت هذا كله من حجر قبره بالمعلاة، وترجم فيه كل من والده وجده: بالقاضى. وفيه: أنه توفى يوم الأربعاء سابع شوال سنة ست وخمسين وسبعمائة.
ذكره ابن زبر فى وفياته. وذكر أنه توفى فى ذى الحجة سنة سبع وستين ومائتين بمكة. ولم يذكر من حاله سوى هذا، وما عرفت من حاله غير ذلك.
نزيل مكة. ذكر لنا: أنه من ولد أبى بكر الصديق رضى الله عنه، وأنه تعدل