حرف الباء الموحدة

2804 ـ أبو بصير الثقفى:

اختلف فى اسمه ونسبه، فقيل: عبيد بن أسيد بن جارية، وذكر خليفة عن أبى معشر، قال: اسمه عتبة بن أسيد بن جارية بن أسيد بن عبد الله بن سلمة بن عبد الله بن غيرة بن عوف بن قسى ـ وهو ثقيف ـ بن منبه بن بكر بن هوزان، حليف لبنى زهرة. وقال ابن إسحاق: أبو بصير، عتبة بن أسيد بن جارية. وقال ابن شهاب: هو رجل من قريش. وقال ابن هشام: هو ثقفى، وأظن أن ابن شهاب نسبه إلى حلفه فى بنى زهرة.

ذكره عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن شهاب، فى قصة القضية عام الحديبية، قال: ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، فجاءه أبو بصير ـ رجل من قريش ـ وهو مسلم، فأرسلت قريش فى طلبه رجلين، فقالا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: العهد الذى جعلت لنا، أن ترد إلينا كل من جاءك مسلما. فدفعه النبى صلى الله عليه وسلم إلى الرجلين، فخرجا حتى بلغا ذا الحليفة، فنزلوا يأكلون من تمر لهم، فقال أبو بصير لأحد الرجلين: والله إنى لأرى سيفك هذا جيدا يا فلان، فاستله الآخر وقال: أجل، والله إنه لجيد، لقد جربت به، ثم جربت ثم جربت، فقال أبو بصير: أرنى أنظر إليه، فأمكنه منه، فضربه به حتى برد، فخرج حتى أتى سيف البحر، قال: وانفلت منهم أبو جندل بن سهيل، فلحق بأبى بصير، وجعل لا يخرج من قريش رجل قد أسلم، إلا لحق بأبى بصير، حتى اجتمعت منهم عصابة.

قال: فو الله ما يسمعون بعير خرجت لقريش، إلا اعترضوا لهم، فقتلوهم وأخذوا أموالهم.

وكان أبو بصير يصلى لأصحابه، وكان يكثر من قول: الله العلى الأكبر، من ينصر الله فسوف ينصره، فلما قدم عليهم أبو جندل، كان هو يؤمهم.

2805 ـ أبو بكر بن أحمد بن عمر العجلونى:

خطيب سرمين (?) العقبة، قرية من عمل عزاز (?)، أصله من عجلون، ثم انتقل والده

طور بواسطة نورين ميديا © 2015