وأتوب إليه»، فقالها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم تب عليه». وهذا الخبر قد روى بنحو هذا عن رجل من الأنصار] (?).
[قال: سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الساعة فقال له: «إن من أشراطها أن يلتمس العلم عند الأصاغر». لا أعرفه بغير هذا، ذكره بعضهم فى الصحابة، وفيه نظر. وفى الصحابة من بنى جمح من يكنى أبا أمية صفوان بن أمية، وعمير بن وهب كلاهما يكنى أبا أمية] (?).
وهو من كنانة من بنى الديل رهط أبى الأسود الديلى، وهو من أشرافهم، وعمه سارية بن زنيم الذى قال فيه عمر بن الخطاب: يا سارية، الجبل الجبل، وكان أبو إياس شاعرا، وهو القائل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: [الطويل]
تعلم رسول الله أنك قادر ... على كل حاب من تهام ومن جد
وهى أبيات كثيرة، منها قوله فيها: [الطويل]
وما حملت من ناقة فوق رحلها ... أبر وأوفى ذمة من محمد
وله ابن شاعر يقال له أنس بن أبى إياس، استخلفه الحكم بن عمرو الغفارى على خراسان حين حضرته الوفاة، فعز له زياد وولى خليد بن عبد الله الحنفى، فقال أنس: [الوافر]:
ألا من مبلغ عنى زيادا ... مغلغلة يخب به البريد
أتعزلنى وتطعمها خليدا ... لقد لاقت حنيفة ما تريد] (?).
* * *