الشيخ جمال الدين المرشدى المكى الحنفى، نقلا عن خطه، وذكر أنه أنشده شيئا لربيعة الرأى، ووصفه: بالابن النجيب المبارك الحسيب، وذكرت الشعر وجميع ما هنا، على الترتيب فى ترجمة أبيه يحيى، فى قضاء الطائف، فليراجع هناك. انتهى.
* * *
ذكره ابن عبد البر، وقال بعد أن نسبه: أبو صفوان، وأكثرهم يقولون: يكنى أبا خالد: أسلم يوم الفتح، وشهد حنينا، والطائف، وتبوك. روى عنه ابنه صفوان بن يعلى. وروى عنه عبد الله بن ثابت، وخالد بن دريك.
وقال أبو عمر: ذكر المدائنى، عن مسلمة بن محارب، عن عوف الأعرابى، قال: استعمل أبو بكر رضى الله عنه يعلى بن أمية على بلاد حلوان فى الردة، ثم عمل لعمر على بعض اليمن، فحمى لنفسه حمى، فبلغ عمر، فأمره أن يمشى على رجليه إلى المدينة، فمشى خمسة أيام أو ستة إلى صعدة، وبلغه موت عمر، فركب، فقدم المدينة على عثمان، فاستعمله على صنعاء، ثم قدم وافدا على عثمان، فرأى بغلته جوفاء عظيمة، فقال: لمن هذه البغلة؟ قالوا: هى ليعلى، قال: ليعلى والله! وكان عظيم الشأن عند عثمان، وله يقول الشاعر (?) [من الطويل]:
إذا ما دعا يعلى وزيد بن ثابت ... لأمر ينوب الناس أو لخطوب
وذكر المداينى، عن ابن جعونة، عن محمد بن زيد بن طلحة، قال: كان يعلى بن منية على الجند، فبلغه قتل عثمان، فأقبل لينصره، فسقط عن بعيره فى الطريق، فانكسرت فخذه، فقدم مكة بعد انقضاء الحج، فخرج إلى المسجد وهو كسير على سرير، فاستشرف إليه الناس، واجتمعوا، فقال: من خرج يطلب بدم عثمان، فعلى جهازه.