نزيل مكة، سمع بها من الحجى، وجماعة، فى سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة وكتب بخطه فوائد، كانت له كتب كثيرة، وكان مقيما برباط رامشت، واشتهر بالخير والصلاح. وتوفى فى سنة ست، أو سبع وخمسين وسبعمائة، وهو فى سن السبعين، وكان له ولدان: محمد، وعبد الرحمن.
سمع على الحجى، والزين الطبرى، ومحمد بن الصفى، والجمال المطرى، وبلال عتيق ابن العجمى: «جامع الترمذى» بقراءة ابن الوانى، فى رمضان سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة بالحرم، وكان شيخ رباط مراغة بمكة، ولم أدر متى مات، إلا أنه كان حيا فى سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة، وتوفى بإثرها بمكة ورأيت بخط الآقشهرى فى «رحلته»: وما علمته حدث، وذكر لى ولده أحمد، ما يدل على أنه مات فى سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة. انتهى.
كتب عنه الآقشهرى، وذكر أنه توفى بمكة، فى آخر سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة، ودفن بالمعلاة، وأنه حضر جنازته، وأنه سأله عن مولده فقال: فى سنة خمسين وستمائة.
قال الآقشهرى: أنشدنى الشيخ الصالح المجاور ببيت الله الكريم، شرف الدين يعقوب بن محمد بن هارون الإربلى، بوادى الجعرانة من أعمال مكة، يوم الثلاثاء السابع عشر من ذى القعدة، عام تسعة وعشرين وسبعمائة، قال: أنشدنى نجم الدين الغزى، عن الشيخ جمال الدين الدمشقى، فى شهور العرب العرباء فى القديم من نظمه: [ ...... ] (?).
ابن الفقيه الإمام الصالح، قاضى الطائف وخطيبها، ابن الفقيه الإمام الصالح الورع المهاجر إلى أقطار مكة، الأندلسى مولدا، اللقيمى موطنا، ذو الكرامات المذكورة، والبركات المشهورة. ذكره بما ذكرناه، الشيخ أبو العباس الميورقى، فيما نقل من خط