ووقع لنا حديثه عاليا، فى جزء من حديثه، رواه عنه الحافظ أبو عبد الله بن مندة.
سمع بمكة من المحب الطبرى: صحيح مسلم. وذكر ابن فرحون فى كتاب «نصيحة المشاور»، أنه تفقه على المحب الطبرى، وأنه أقام بمكة مدة طويلة، ثم أقام بالمدينة نحوا من عشرين سنة، على اشتغال بالعلم، وتجرد عن الدنيا، ووقف خزانة كتب، وجعل مقرها بالمدرسة الشهابية، وكان ينوب فى الحكم عن القاضى السراج عمر بن أحمد بن الخضر ابن ظافر بن أبى الفتوح الأنصارى، قاضى المدينة، لما سافر إلى مصر، فحكم وعدل ودرس وناقض. قال: وكانت وفاته بعد والدى بثلاثة أيام، ودفن بالبقيع إلى جانب والده. وذكر أن والده، توفى فى يوم الخميس الرابع والعشرين من شهر ربيع الأول، سنة إحدى وعشرين وسبعمائة. فعلى هذا تكون وفاة محيى الدين الحورانى، فى السابع والعشرين، أو الثامن والعشرين. هكذا ذكر وفاته ابن فرحون.
والحورانى ذكره ابن الجزرى فى تاريخه. وذكر أن المحب الطبرى [ ..... ] (?) الحورانى فى الفتوى وأثنى عليه.
كان رجلا مباركا صالحا مواظبا على الخير، حسن الخلق، وأوصى عند موته بمائة ألف درهم، وكان موته بمكة، بعد أن جاور بها، فى ثالث شهر رمضان سنة عشرة وسبعمائة، ودفن بالمعلاة.
وذكره البرزالى فى تاريخه، ومنه لخصت هذه الترجمة.
روى عن: إسماعيل بن أميّة القرشى، وعبد الله بن عثمان بن خثيم، وابن جريج، وداود بن أبى هند، وعبد الله بن عمر العمرى، وغيرهم.
روى عنه: أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وأبو بكر بن أبى شيبة، وقتيبة، والحسن بن عرفة، وآخرون.