[ .... ] (?) بمصر، يقول: جاورت بمكة نيّفا وستين سنة، ورأيت فيها من الرجال كثيرا، من العرب والعجم، وشاهدت بها من واصل تسعين يوما، ثلاثة أشهر، وهى رجب وشعبان ورمضان، فسألته عن ذلك الرجل من هو؟ فقال: رجل من أهل إخميم، اسمه مقلد، كان يخرز الأنطاع اليمنية، وكان يفعل ذلك فى كل سنة ـ يعنى المواصلة ـ. انتهى.
قال نبيل: وسمعت الشيخ أبا مدّين يقول: رأيت قطّا ميتا على مزبلة، فذكرت قوله تعالى: (قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ) [يس: 79] أو قال: حلوها. فقام القط حيا يمشى، قال نبيل: وسمعت الحديث بمكة على جماعة، منهم: الشيخ عبد الوهاب بن سكينة، سمعت عليه «الجمع بين الصحيحين».
سألت نبيلا هذا عن سنّه، فقال: قد أكملت التسعين، ودخلت فى عشر المائة فى هذه السنة، يعنى السنة التى لقيته فيها، وهى سنة اثنتين وثلاثين وستمائة، وبلغنى أنه توفى بالإسكندرية. انتهى.
* * *
ذكره ابن عبد البر، وقال: له صحبة، وهو أخو أبى جهم بن حذافة، ولا أعلم له ولا لأحد من إخوته رواية. انتهى.
وعبيد فى نسبه، بفتح العين وكسر الباء، وعويج والد عبيد، بفتح العين وكسر الواو، وبالجيم.
نسبه ابن عبد البر كما ذكرنا، وقال: كان قديم الإسلام بمكة، وهاجر إلى أرض