والزنجى: بفتح الزاى وكسرها، على ما قال النووى. واختلف فى سبب تلقيبه بذلك، فقيل لشدة سواده، وهذا يروى عن سويد بن سعيد؛ لأن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: قلت لسويد بن سعيد: لم سمّى الزنجى؟ قال: كان شديد السواد. وقيل سمى بذلك لشدة بياضه، وهذا مروى عن إبراهيم بن إسحاق الحربى، لأنه قال: وإنما سمى الزنجى، لأنه كان أشقر، مثل البصلة.

وعلى هذا، فتكون تسميته بذلك من باب الأضداد. وقيل إنما لقب بالزنجى، لمحبته أكل التمر، وهذا يروى عن عبد الرحمن بن أبى حاتم، لأنه قال: وإنما لقب بالزنجى، لمحبته أكل التمر، قالت له جاريته يوما: ما أنت إلا زنجى لأكل التمر، فبقى عليه هذا اللقب. وقيل إنه لقب لقّب به وهو صغير، ذكره ابن سعد، عن بكر بن محمد المكى، لأنه قال: مسلم بن خالد أبيض مشربا حمرة، وإنما الزنجى، لقب لقّب به وهو صغير. انتهى.

واختلف فى وفاته، فقيل سنة ثمانين ومائة، قاله أحمد بن محمد الأزرقى. وقيل سنة تسع وسبعين، قاله ابن حبان، وحكى القول الأول بصيغة التعريض. وكانت وفاته بمكة على ما ذكر الأزرقى، وبلغ ثمانين سنة على ما ذكر الذهبى.

2450 ـ مسلم بن رياح الثقفى:

روى عنه عون بن أبى جحيفة مرفوعا، فى فضل الأذان، حديثا حسنا. هكذا ذكره ابن عبد البر.

2451 ـ مسلم بن سالم الجهنى (?):

كان يكون بمكة، قال أبو داود السجستانى: ليس بثقة (2)، ذكره الذهبى فى الميزان،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015