كانت بينهم وبينه، لمحمد بن عبد الله بن عمر، الذى قتله مبارك بن عطيفة، وكان مسعود بن عطيفة فى هذه السنة، قطع نخلا كثيرة للقواد العمرة، بأمر أخيه مبارك، وكان مسعود بن عطيفة دخل إلى مكة وقت آذان الجمعة، العشرين من ذى القعدة من هذه السنة، ومعه بعض غلمانهم، ففتحوا بيتا لشخص يقال له عمر الزيدى، ودار الإمارة، وأخذوا بعض من صادفوه فى الطريق، ثم رجع إلى أخيه مبارك، وكان نازلا بالمزدلفة، بعد أن خرج من مكة، فى ليلة الجمعة المشار إليها، لما بلغه توليته عمه رميثة لإمرة مكة، دون أبيه عطيفة، واعتقاله بالقاهرة، وكان هو وعمه رميثة ذهبا إليها، بطلب من صاحبها الملك الناصر محمد بن قلاوون.
ولد بمصر ونشأ بها، وجذبه للاشتغال الشريف أبو الخير الفاسى، فقرأ عليه ولازمه وتخرج به، وسمع منه ومن عثمان بن الصفى وغيرهم بقراءته، وذكر لى قريبه شيخنا أبو بكر بن قاسم بن عبد المعطى، أنه كان فاضلا فى القراءات والفقه والحديث والعربية، وأنه أخذها عن أبى حيّان. مات فى سنة إحدى وخمسين وسبعمائة تقريبا بمكة.
أكملت هذه الترجمة من ترجمة المذكور للمصنف، من اختصاره الأول لهذا التاريخ.
روى عن النبى صلى الله عليه وسلم فى كراهية السؤال. روى عنه سعيد بن يزيد، والذى تفرد بحديثه محمد بن جامع العطار، متروك.
ولد بمكة ونشأ بها، وسمع من صلاح الدين محمد بن أحمد بن يونس القلقشندى، أحد عدول مصر: جزءا من حديث الشيخ نور الدين الهمذانى، خرّجه له أحمد بن أبيك، وذلك بمكة سنة إحدى وتسعين وسبعمائة، وكان أحد المكبرين بمقام الحنفية، ويحضر دروس الحنفية، وفيه كياسة وحسن عشرة، كتب إلىّ متشوقا فى مرض موته [من الوافر]:
إذا هجر الربيع بقاع قوم ... تنكر حالهم وازداد وهنا