تزوجها الحسن بن على بن أبى طالب، ثم فارقها، فتزوجها أبو موسى الأشعرى، رضى الله عنهم أجمعين.
أمير مكة، ذكر ابن جرير الطبرى: أنه حج بالناس سنة إحدى وتسعين ومائة، وكان والى مكة للعباسيين. ولا أدرى هل هذه السنة ابتداء ولايته، أو كانت قبل ذلك.
وذكر أن داود بن عيسى الهادى، حج بالناس وهو والى مكة، سنة ثلاث وتسعين، فلا أدرى هل كان عزل الفضل فى هذه السنة، أو فى سنة اثنتين وتسعين؟ والله أعلم.
أمير مكة، ذكر الفاكهى، أنه كان على مكة فى سنة ثلاث وستين ومائتين، ولم يزد فى نسبه على اسم أبيه، وما ذكرناه فى نسبه، ذكره العتيقى فى كتابه «أمراء الموسم» وذكر أنه حج بالناس فى سنة ثمان وخمسين ومائتين، وسنة تسع وخمسين ومائتين.
ورأيت فى تاريخ ابن جرير الطبرى ما يخالف ما ذكره العتيقى فى نسب الفضل، وفى حجه بالناس فى سنة تسع وخمسين ومائتين، وأنه حج بالناس سنة سبع وخمسين ومائتين. وهذا أيضا يخالف ما ذكره العتيقى، فيمن حج بالناس فى هذه السنة، لأنه ذكر أن محمد بن أحمد بن عيسى المنصور، الملقب كعب البقر، حج بالناس فى سنة سبع وخمسين، ونذكر كلام ابن جرير المخالف لما ذكره العتيقى.
قال فى أخبار سنة سبع وخمسين ومائتين: وفيها حج بالناس، الفضل بن إسحاق بن الحسن بن إسماعيل بن العباس بن محمد بن على بن عبد الله بن العباس. وقال: وحج بالناس أيضا سنة ثمان وخمسين ومائتين الفضل المذكور. وقال: سنة تسع وخمسين ومائتين حج بالناس فيها، إبراهيم بن محمد بن إسماعيل بن جعفر بن سليمان بن على بن عبد الله بن عباس المعروف ببرية. انتهى (?).
وقد ظهر بهذا مخالفة ما ذكره ابن جرير، لما ذكره العتيقى فى نسب الفضل. وقثم حج بالناس سنة سبع وخمسين، وسنة تسع وخمسين، ولعل الخلاف فى نسب الفضل، من ناسخ كتاب ابن جرير، وكتاب العتيقى، فإن النسخة التى رأيتها من كتاب كل منهما سقيمة، والله أعلم بالصواب.