وقال الذهبى فى التجريد: الفضل بن عبد الرحمن الهاشمى، وهم فيه بعضهم، ولعله ابن العباس.
أمه أم الفضل لبابة الصغرى، بنت الحارث بن حزن الهلالية، أخت ميمونة، زوج النبىصلى الله عليه وسلم، وهى أم إخوته على ما ذكرنا فى باب تمام.
شهد مع النبى صلى الله عليه وسلم فتح مكة وحنينا، وثبت معه يوم حنين، حين انهزم عنه الناس، وشهد معه حجة الوداع، وأردفه النبى صلى الله عليه وسلم معه من جمع إلى منى، ثم غزا مع النبى صلى الله عليه وسلم حنينا، وشهد غسل النبى صلى الله عليه وسلم، وكان يصب الماء على علىّ رضى الله عنه، حين غسل النبى صلى الله عليه وسلم، وكان من أجمل الناس وجها.
قال ابن قدامة: وكان يقال: من أراد الجمال والفقه والسخاء، فليأت دار العباس، الجمال للفضل، والفقه لعبد الله، والسخاء لعبيد الله.
وذكر صاحب الكمال، أن للفضل عن النبى صلى الله عليه وسلم، أربعة وعشرين حديثا، اتفقا على حديثين.
روى عنه أخوه عبد الله بن عباس، وأبو هريرة، وربيعة بن الحارث، وعباس بن عبيد الله بن العباس.
روى له الجماعة. واختلف فى تاريخ موته، فقال الزهرى: لم يعرف للفضل بعد النبىصلى الله عليه وسلم حال، هذا أو معناه.
وقال بعضهم: مات بالشام فى طاعون عمواس، قال صاحب الكمال: وهو الأظهر، وقيل قتل يوم أجنادين سنة ثلاث عشرة، وقيل يوم اليرموك.
وهو يروى عن ابن معين، وقيل قتل يوم مرج الصّفّر، ولم يترك ولدا، إلا أم كلثوم،