ذكر أبو عمر بن عبد البر أنه أسلم يوم الفتح. واستشهد باليمامة، وأنه وأخاه السائب، وأبا معبد، أدركوا النبى صلى الله عليه وسلم، وقال: ولا أعلم حفظوا عنه ولا رووا.
توفى سادس عشرى شعبان، سنة إحدى وستين وسبعمائة بمكة. ودفن بالمعلاة.
أخو شرحبيل بن حسنة، وهى أمه. وقد تقدم تحرير نسبه فى ترجمة أخيه، وأنه حليف لبنى جمح. له صحبة ورواية عن النبى صلى الله عليه وسلم، ولم يرو عنه غير زيد بن وهب.
أخو كلدة بن الحنبل، ذكر أبو عمر بن عبد البر، أنه وأخاه، أخوا صفوان بن أمية لأمه، أمهما صفية بنت معمر، وكان أبوهما سقط من اليمن إلى مكة. قال: ولا أعلم لعبد الرحمن هذا رواية.
قال: وهو القائل فى عثمان، لما أعطى مروان خمسمائة ألف من خمس أفريقية:
أحلف بالله جهد اليمي ... ن ما ترك الله أمرا سدى
الأبيات المشهورة.
ذكر أبو عمر بن عبد البر، أنه أدرك النبى صلى الله عليه وسلم، ولم يحفظ عنه، ولا سمع منه. وقد جاءت له عنه رواية فيها سماع. والله أعلم.