سمع من الحافظ أبى القاسم على بن عساكر، وجاور بمكة سنين. وكان أحد الصالحين المشهورين.
ذكره المنذرى فى التكملة فى آخر ترجمة ولده عبد المجيد الآتى ذكره.
* * *
نزيل مكة، يلقّب وجيه الدين بن عمدة الدين، ويعرف براجة. كان ذا خير ودين وسكون، وله عناية بالفقه على مذهب الحنفية. وناب عنى فى عقد نكاح بمكة.
وكان مجتهدا فى عمل العمر وبيعها، وبها كان يترفق، ولذلك قيل له: العمرى، وسمعته يذكر أنه قرشى من ذرية عمر بن الخطاب، أو علىّ بن أبى طالب رضى الله عنهما ـ الشك منى ـ وأن أباه كان قاضيا أو خطيبا ببلده، وأظنها دلى من بلاد الهند، وعليه اعتمدت فى اسم أبيه وجده، ثم شككت فى تقديم أحمد على عبد الملك.
وذكر لى أنه قدم مكة فى سنة خمس وسبعين وسبعمائة، أو قربها ـ الشك منى ـ فعلى هذا تكون مجاورته خمسين سنة بمكة، ورزق بها أولادا ودارا، وبها مات فى يوم الخميس ثالث عشرى ربيع الأول سنة سبع وعشرين وثمانمائة. ودفن بالمعلاة، وهو فى عشر السبعين ظنّا أو بلغها. وراجة: براء مهملة وألف وجيم.
أمير مكة، استخلفه عليها مولاه نافع بن عبد الحارث، لما لقى عمر بن الخطاب