بينما الحى وافرون بخير ... حملوا خيرهم على الأعواد
قال: فظننت أنه يعنينى بذلك، وقلت: نعيت إلى نفسى، ثم ذكرت أن لبابة على بن عبد الله بن عباس زوجته. فقلت: إنها خير منى، وإنها التى تموت. فأقمت شهرين أو ثلاثة بذلك، ثم ماتت. فأقمت بعدها شهرا أو نحوه. فإذا بذلك الرجل قد مثل بين يديى فقال:
فقل للذى يبغى خلاف الذى مضى ... تأهب لأخرى بعدها فكأن قد
قال: فبعث حين رأى ذلك، إلى إبراهيم بن سعيد بن صيفى، وأبى زكريا بن الحارث ابن أبى مسرة، فذكر لهما. فتوجعا له. وقالا له: يقيك الله أيها الأمير. قال: فلم يلبس إلا يسيرا حتى مات، وأوصى إلى يحيى بن عمر الفهرى، وكان على شرطته.
قال أبو عبيدة: وكان يسكن فى دار لبابة بنت علىّ زوجته، حذاء شعب الخوز، وفيها رأى الرؤيا. انتهى.
ولى قضاء بغداد، زمن المنصور، وقضاء المدينة زمن المهدى بن المنصور، وبها مات. واستخلف عليها ابنه عبد الأعلى.
قاضى مكة، هكذا ذكره ابن المقرى فى معجمه، فى أثناء سند حديث رواه عن فهد ابن شبل بن فهد التسترى، عنه، عن الزبير بن بكار.
هكذا نسبه ابن يونس فى تاريخ الغرباء القادمين إلى مصر [ ...... ] (?) وقال: يكنى أبا بكر، مكى. قدم مصر وحدث بها.
توفى سنة ثلاث وتسعين ومائتين. انتهى.
روى عن أبيه، وإسماعيل بن أبى أويس. روى عنه: مسلم، وعبد الكريم الدير