وكان ينزل بطن رئم، على ثلاثين ميلا من المدينة. ومات به فى ولاية مروان الثانية، وهى من سنة أربع وخمسين، إلى ذى القعدة سنة ثمان وخمسين.
نزيل بيت المقدس، روى عن أبى محذورة، مؤذن مكة، وهو ابن بنته، وعن عبادة بن الصامت، ومعاوية بن أبى سفيان، وفضالة بن عبيد، وأبى سعيد الخدرى، وغيرهم.
روى عنه: أبو قلابة الجرمى، والزهرى، ومكحول، وحسان بن عطية، وغيرهم، روى له الجماعة.
وقال الأوزاعى: من كان مقتديا، فليقتد بمثل ابن محيريز.
وقال رجاء بن حيوة: والله إن كنا لنعد ابن محيريز إماما لأهل الأرض.
وقال العجلى: ابن محيريز ثقة من خيار الناس.
قال ضمرة بن زمعة: مات فى خلافة الوليد بن عبد الملك.
وقال الهيثم وخليفة: مات فى خلافة عمر بن عبد العزيز.
وذكره الذهبى فى العبر فى المتوفين سنة تسع وتسعين. فقال: وفيها إن شاء الله تعالى توفى عبد الله بن محيريز الجمحى.
هاجر الهجرتين، على ما ذكره الواقدى، وشهد بدرا وسائر المشاهد، واستشهد باليمامة، وهو ابن إحدى وأربعين سنة، ويروى أنه دعا الله عزوجل ألا يميته حتى يرى