ولد بالحبشة، وهو أول من ولد بها من المسلمين باتفاق العلماء، على ما قال النووى وهاجر به أبوه إلى المدينة، مع المهاجرين وغيرهم ممن دخل فى الإسلام، فوصلوا إلى النبى صلى الله عليه وسلم وهو بخيبر قد فتحها.
وروى لعبد الله بن جعفر عن النبى صلى الله عليه وسلم، خمسة وعشرون حديثا، على ما قال النووى؛ وذكر أن البخارى ومسلما، اتفقا منها على حديثين.
روى عنه بنوه: إسماعيل وإسحاق ومعاوية، والقاسم بن محمد بن أبى بكر الصديق، وابن أبى مليكة، والشعبى، وجماعة. روى له الجماعة.
قال ابن عبد البر: وكان كريما جوادا ظريفا حليما عفيفا، سمى بحر الجود، يقال إنه لم يكن فى الإسلام أسخى منه، ثم قال: ويقولون: إن أجواد العرب فى الإسلام عشرة، فأجود أهل الحجاز: عبد الله بن جعفر، وعبيد الله بن العباس بن عبد المطلب، وسعيد ابن العاص، وأجود أهل الكوفة: عتّاب بن ورقاء، أحد بنى رباح بن يربوع، وأسماء بن خارجة بن حصن الفزارى، وعكرمة بن ربعى الفياض، أحد بنى تيم الله بن ثعلبة.
وأجود أهل البصرة: عمر بن عبد الله بن معمر، وطلحة بن خلف الخزاعى، ثم أحد بنى مليح، وهو طلحة الطلحات، وعبيد الله بن أبى بكرة.
وأجود أهل الشام: خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبى العيص بن أمية. وليس فى هؤلاء كلهم، أجود من عبد الله بن جعفر، ولم يكن مسلم يبلغ مبلغه فى