لذلك من سقية على الفقراء بمسجد سروعة، وعلى من يسبل فيه أربع دوارق ماء فى كل يوم، ووقف بعض هذا الوقف على بعض أقاربه.
توفى فى العشر الأخير من شوال، أو فى أوائل ذى القعدة سنة سبع وثمانمائة، ودفن بالمعلاة، بعد أن جاور بمكة مدة سنين متوالية ومتفرقة، وهو ابن عم أبى القاسم بن محمد ابن حسين المعروف بابن الشقيف فقيه الزيدية بمكة، الآتى ذكره.
والشقيف: بشين معجمة مضمومة ثم ياء التصغير ساكنة ثم فاء.
عن أبيه. وعنه الزبير بن بكار فى كتاب النسب خبرا يتعلق بعبد الله بن عباس رضى الله عنهما.
أسلم عام الفتح، وقتل يوم الجمل. ذكره ابن عبد البر وابن قدامة.
قال الزبير بن بكار: كان على بيت المال زمن عمر، وصدرا من ولاية عثمان رضى الله عنهما، وكانت له صحبة. انتهى.
وقال ابن عبد البر: أسلم عام الفتح، ثم كتب للنبى صلى الله عليه وسلم، وكان يعجب من كتابته لحسنها، وكتب لأبى بكر وعمر وعثمان رضى الله عنهم، وولاه عمر رضى الله عنه بيت المال مدة خلافته، وقال: «ما رأيت أخشى لله منه» وأجازه عثمان ثلاثين ألفا، وقيل بثلاثمائة درهم، وأبى أن يقبلها، وقال: إنما عملت لله، وإنما أجرى على الله.
وله عن النبى صلى الله عليه وسلم حديث واحد. رواه أصحاب السنن من حديث هشام بن عروة، عن أبيه، عنه، وأضر قبيل موته.
نزيل مكة، وشيخ الحرم، يلقب عفيف الدين، ويكنى بأبى السيادة، ولد سنة ثمان