روى عنه ابن جريج، وابن عجلان، ووهب بن خالد. انتهى. وروى عنه أيضا: سفيان بن عيينة والدراوردى.

وذكر ابن جرير فى أخبار سنة خمس وثلاثين ومائة، أنه كان على مكة، وذكر ذلك فى أخبار سنة سبع وثلاثين، وذكر أنه مات عند انقضاء الموسم، فضم عمله إلى زياد بن عبيد الله الحارثى، وكان على المدينة فى سنة خمس وثلاثين، ولم يذكر ابن جرير أنه ولى الطائف مع مكة، وإنما ذكر ذلك ابن حزم، وذكر أنه ولى ذلك للمنصور، ولم يذكر أنه ولى للسفاح. وكلام ابن جرير يدل عليه، لأن السفاح كان الخليفة فى سنة خمس وثلاثين، وأخوه المنصور إنما ولى بعد موته فى ذى الحجة سنة ست وثلاثين ومائة من الهجرة.

وقال الزبير بن بكار، لما ذكر أولاد عبد الله الأصغر بن معبد بن العباس بن عبد المطلب: وعباس الثالث كان أميرا على مكة.

1472 ـ العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمى، أبو الفضل:

عم النبى صلى الله عليه وسلم، شهد معه بيعة العقبة ليستوثق له من الأنصار، ولم يكن أسلم يومئذ، واختلف فى زمن إسلامه، فقيل قبل الهجرة، حكاه النووى فى التهذيب. وقيل قبل بدر، وقيل بعدها، بعد إطلاقه من الأسر، وكتم إسلام على ما قيل، وأقام بمكة، وصار يكتب إلى النبى صلى الله عليه وسلم بأخبار المشركين، ولذلك أمره النبى صلى الله عليه وسلم بالإقامة حين كتب إليه فى الهجرة، وذكر له ثوابا فى إقامته. وقيل أسلم قبل خيبر، وشهد الفتح وحنينا والطائف، وثبت يومئذ، وكان النبى صلى الله عليه وسلم يكرمه ويعظمه ويجله ويقول: هذا عمى وصنو أبى، وكان الصحابة يخلونه لذلك، وقيل إنه لم يمر بعمر وعثمان وهما راكبان، إلا نزلا حتى يزول، إجلالا له، واستسقى به عمر رضى الله عنه عام الرمادة فسقى، وطفق الناس يتمسحون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015