النبى صلى الله عليه وسلم، وأنهما ماتا فى سنة اثنتين وثلاثين، وأن الطفيل مات قبل الحصين بأشهر، وهو ابن سبعين سنة.
* * *
أمير الحرمين، عقد له عليهما أخوه المعتمد فى صفر سنة سبع وخمسين ومائتين، كما ذكر ابن جرير الطبرى، وذكر أنه عقد له مع ذلك على طريق مكة والكوفة واليمن، ثم عقد له فى رمضان على بغداد والسواد وواسط، وكور دجلة والبصرة والأهواز وفارس، وذكر أن فى ربيع الأول سنة ثمان وستين، عقد له أخوه المعتمد أيضا على ديار مصر وقنسرين والعواصم. انتهى.
ثم خلعه أخوه المعتمد ولى عهده، ومن ذلك فكان المعتمد مقهورا مع الموفق.
قال الذهبى: وكان ملكا مطاعا وبطلا شجاعا ذا بأس وأيد ورأى وحزم، حارب الزنج حتى أبادهم وقتل طاغيتهم، وكان جميع أمر الجيوش إليه، وكان محببا إلى الخلق، وكان بعض الأعيان يشبه الموفق بالمنصور، فى حزمه ودهائه ورأيه، وجميع الخلفاء من بعد المعتمد إلى اليوم من ذريته.
توفى فى صفر سنة ثمان وسبعين ومائتين، وله تسع وأربعون سنة، وكان اعتراه نقرس برح به، وأصاب رجله داء الفيل. انتهى.
أمير مكة، ذكر ابن جرير الطبرى: أن سليمان بن عبد الملك ولاه مكة، بعد عزله خالد بن عبد الله القسرى عنها، فى سنة ست وتسعين من الهجرة. ثم عزله عنها فى سنة سبع وتسعين بعبد العزبز بن عبد الله بن خالد بن أسد الأموى الآتى ذكره.
وذكر أيضا أن سليمان بن عبد الملك عزله عن مكة فى سنة ست وتسعين بعبد العزيز المذكور. وهذا مخالف للأول، والله أعلم بالصواب.