وأبو داود (?)، والنسائى (?)، وابن ماجة (?). وثقه أحمد وابن معين. وقال أبو داود: كان مستوحشا، يصلى جمعة بمكة وجمعة بالمدينة.
قال ابن سعد: توفى فى أول خلافة بنى العباس رضى الله عنهم، يعنى السفاح.
نزيل مكة، هكذا وجدته على حجر قبره بالمعلاة، وترجم فيه بتراجم، وهى: الشيخ الصالح العابد الزاهد التقى الورع، كهف الفقراء والمساكين، وقدوة السالكين، علم الموحدين، وفيه أنه: توفى فى ثانى عشر شهر ربيع الآخر سنة تسع وثلاثين وستمائة.
وذكر ابن خلكان شيئا من حاله، لأنه قال فى ترجمة الملك المسعود: وكان بمكة رجل من المجاورين يقال له الشيخ صديق بن بدر بن جناح، من أكراد بلد إربل، وكان من كبار الصالحين، فلما حضرت الملك المسعود الوفاة، أوصى أنه إذا مات لا يجهز بشيء من ماله، بل يسلم للشيخ صديق يجهزه من عنده بما يراه، فلما مات تولى الشيخ صديق تدبيره، وكفنه فى إزار كان أحرم فيه بالحج والعمرة سنين عديدة، وجهزه تجهيز