وغامد من الأزد؛ ولذلك قيل له: الأسدى، بالسكون، سكن الطائف، وهو معدود فى أهل الحجاز، له عن النبى صلى الله عليه وسلم حديث: «اللهم بارك لأمتى فى بكورها» (?). وحديث: «لا تسبوا الأموات فتؤذوا الأحياء» (?).
روى عنه عمارة بن حديد. وروى له أصحاب السّنن الحديث الأول. وحسنه الترمذى، وقال، لا يعرف لصخر عن النبى صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديث. والحديث الثانى رويناه فى الطبرانى.
يلقب زين الدين، ويعرف بالأستدار، لتوليه أستدارية الأمير أزدمر، أحد خواص الملك الظاهر برقوق صاحب مصر.
خدم عند غير واحد من أعيان الدولة بالقاهرة، وصحب جماعة منهم: الأمير محمود، أستدار الملك الظاهر، والأمير سعد الدين إبراهيم بن غراب، أستدار الملك الناصر فرج ابن الملك الظاهر، وكان يعظمه، وحصل له بذلك شهرة ومكانة، وتوسط عنده لجماعة من العلماء ولأهل الحرمين فى قربات.
وله أوقاف، منها خانقاة بالقرافة، ووقف عليها أوقافا حولها، وغير ذلك، وتردد إلى مكة غير مرة، وسمع بها معنا على شيخنا القدوة شهاب الدين بن الناصح، فى سنة ثلاث وتسعين، وهكذا أملى علىّ نسبه، هو فيما أظن، أو بعض السامعين معنا. وكان له إلمام بالعلم ومحبة فيه.
توفى بمكة فى آخر يوم الاثنين الثانى والعشرين من شهر ربيع الأول سنة تسع