ذكر فيمن أسلم وهاجر وأعطى من غنائم حنين، وفى المؤلفة، فيمن حسن إسلامه منهم، وفيمن كان شريك النبى صلى الله عليه وسلم، وقيل إنه لم يسلم. فإما إسلامه وشركته، فقال ابن هشام: السائب بن أبى السائب، الذى جاء فيه الحديث عن رسول صلى الله عليه وسلم: «نعم الشريك السائب، لا يشارى ولا يمارى». كان أسلم وحسن إسلامه فيما بلغنا. وأما هجرته وإعطاؤه من غنائم حنين، فقال ابن هشام: وذكر ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله ابن عتبة، عن ابن عباس: أن السائب بن أبى السائب بن عايذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، ممن هاجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأعطاه يوم الجعرانة من غنائم حنين.
قال ابن عبد البر: هذا أولى ما عول عليه فى هذا الباب.
وأما كونه من المؤلفة، وممن حسن إسلامه منهم، فقال ابن عبد البر: والسائب بن أبى السائب، من جملة المؤلفة قلوبهم، وممن حسن إسلامه منهم. انتهى.
وقد ذكره ابن سعد، ومسلم بن الحجاج، فى الصحابة المكيين. وذكر الذهبى: أنه من مسلمة الفتح.
وصرح المزى بصحبته، وذكر شيئا من خبره يحسن ذكره، فقال: له صحبة، وكان شريك النبى صلى الله عليه وسلم فى الجاهلية، وهو والد عبد الله بن السائب، قارئ أهل مكة.
وحديثه عند مجاهد بن جبر المكى، عن قائد السائب، عن السائب، وقيل: عن مجاهد عن السائب، عن النبى صلى الله عليه وسلم. روى له أبو داود (?) والنسائى (?) وابن ماجة (4). انتهى.