وقد قال الزبير بن بكار (?): وإليه انتهت المعرفة بأنساب قريش، والسائب بن أبى وداعة، زعموا أنه كان شريكا للنبى صلى الله عليه وسلم بمكة. انتهى.
وقد سقط فى النسخة التى رأيتها من كتاب ابن الأثير لفظتان، إحداهما «أول» بين: وهو، وبين أسير، والأخرى «أسر» بين: الذى، وبين هو أبو وداعة، فأثبتهما؛ لأن الكلام لا يتم إلا بذلك.
وفى استدلال ابن الأثير، على صحبة السائب، بما ذكره عن الزبير، نظر، لعدم الجزم بمشاركته للنبى صلى الله عليه وسلم. ولو استدل على صحبته بوجوده بعد فتح مكة، لصح ذلك إن شاء الله، فإن الإسلام عمّ قريشا وأكثر العرب بعد الفتح، والله أعلم.
ويتعجب من الذهبى فى ذكر أسر أبى مرثد للسائب؛ لأن ابن الزبير، قد نبه على خلاف ذلك، وما ألف الذهبى كتابه، إلا بعد نظره كتاب ابن الأثير، والله أعلم.
وسعيد: بضم السين وفتح العين.
هاجر إلى أرض الحبشة مع إخوته: بشر والحارث وعبد الله ومعمر، وخرج السائب يوم الطائف، واستشهد يوم فحل بالأردن. وكانت فحل فى ذى القعدة سنة ثلاث عشرة، فى أول خلافة عمر ـ رضى الله عنه ـ هكذا قال ابن إسحاق وغيره. وقال الكلبى: كانت فحل، سنة أربع عشرة، ذكره بمعنى هذا ابن عبد البر.
وقال ابن الأثير: قتل يوم الطائف شهيدا، قاله ابن مندة. وقال: وقد انقرض بنو الحارث بن قيس بن عدى. وفحل: من أرض الشام، بكسر الفاء. انتهى.
وقيل: قتل باليمامة، ذكره ابن قدامة.
معدود فى أهل المدينة، وهو الذى قال فيه عمر بن الخطاب، رضى الله عنه: ذاك رجل لا أعلم فيه عيبا، وما أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا وأنا أقدر أن أعيبه. وقد روى