قال ابن أبى خيثمة: سألت يحيى بن معين، عن أبى يحيى الأعرج، فقال: اسمه زياد، وهو مكى ليس به بأس، ثقة. وقال ابن حبان فى الثقات: زياد، أبو يحيى الأنصارى، من أهل مكة.
* * *
مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وحبه، كان أصابه سباء فبيع فاشترى لخديجة بنت خويلد ـ رضى الله عنها ـ ثم وهبته للنبى صلى الله عليه وسلم، ثم تبناه بمكة قبل المبعث، وكان يدعى زيد بن محمد، حتى نزل القرآن بترك ذلك.
قال ابن عمر، رضى الله عنهما: ما كنا ندعو زيد بن حارثة، إلا زيد بن محمد، حتى نزل القرآن: (ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ) [الأحزاب: 5]. وقول ابن عمر ـ رضى الله عنهما ـ هذا، فى صحيح مسلم والترمذى والنسائى.
وفى الصحيحين عن ابن عمر ـ رضى الله عنهما ـ قال: بعث رسول اللهصلى الله عليه وسلم بعثا، وأمر عليهم أسامة بن زيد، فطعن بعض الناس فى إمارته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن تطعنوا فى إمارته، فقد طعنتم فى إمارة أبيه من قبل، وأيم الله إن كان خليقا للإمارة، وإن كان لمن أحب الناس إلىّ، وإن هذا لمن أحب الناس إلىّ بعده» (?).