عن حفص بن غياث، متكلم فيه، هكذا ذكره الذهبى فى الميزان وقال: قال العقيلى (?): حدثنا محمد بن علىّ، حدثنا زهدم بن الحارث، حدثنا حفص بن غياث، حدثنا ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس، عن أبى بن كعب، مرفوعا: «أتانى جبريلعليه السلام فقال: يا محمد، أتيتك بكلمات لم آت بهن أحدا قبلك، قل: يا من أظهر الجميل، وستر القبيح، ولم يؤاخذ بالجريرة» (?). انتهى.
* * *
مذكور فى المؤلفة قلوبهم، وفى ذلك نظر، على ما ذكر ابن عبد البر، وقال: لا أعرفه؛ انتهى. ولم يزد فى نسبه على أبيه.
وذكره ابن الأثير فقال بعد أن ذكر كلام ابن عبد البر: وقال ابن مندة وأبو نعيم: زهير بن أبى أمية، وذكر خبر رؤياه بسندهما، وفيه: أن عثمان وزهير بن أبى أمية، استأذنا على النبى صلى الله عليه وسلم، ودخلا عليه، وأثنيا على السائب، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: «أنا أعرف به منكما، ألم يكن شريكى فى الجاهلية؟ ».
ثم قال ابن الأثير: قيل هو زهير بن أبى أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم، أخو أم سلمة، ثم قال: فإن كان هو، فهو ابن عمة النبى صلى الله عليه وسلم، أمه عاتكة بنت عبد المطلب، وله فى نقض الصحيفة التى كتبتها قريش على بنى هاشم وبنى عبد المطلب، أثر كبير، ثم قال: أخرجه الثلاثة.