وعلى أخيه يحيى: أربعين المحمدين للجيّانى، وعلى أمين الدين القسطلانى: الموطا، رواية يحيى بن يحيى، خلا من أوله إلى قوله: «إعادة الصلاة مع الإمام»، وسمعه كاملا على التوزرى، وسمع عليه الصحيحين، وسنن أبى داود، وجامع الترمذى، والشفاء للقاضى عياض، وعلى الصفى والرضى الطبريين: صحيح البخارى، وعلى الرضى بمفرده: السيرة لابن إسحاق، وتاريخ الأزرقى، وعليه وعلى الشريف أبى عبد الله الفاسى: العوارف للسّهروردىّ، وعلى ابن حريث: الشفاء للقاضى عياض، وغير ذلك كثيرا بمكة والمدينة عليهم، خلا ابن حريث، وعلى جماعة سواهم، منهم: جده لأمه، قاضى مكة جمال الدين بن الشيخ محب الدين الطبرى، وجد أمه المحب الطبرى، على ما وجدت بخط جدى الشريف علىّ بن الشريف أبى عبد الله الفاسى، ولم يبين ما سمعه عليهما، وما عرفت أنا ذلك.

ووجدت بخطه: أن خاله قاضى مكة نجم الدين الطبرى، أشغله فى مذهب الشافعى، فحفظ الحاوى والتنبيه، ثم اشتغل بمذهب مالك، على قاضى القضاة بالإسكندرية، شمس الدين بن جميل، وقاضى القضاة بدمشق فخر الدين بن سلامة، والشيخ أبى عبد الله الغرناطى بمكة.

وقرأ الأصول على الشيخ علاء الدين القونوى، وقرأ النحو عليه، وعلى الشيخ عز الدين النّشائى، وجوّد القراءات بالسبع، على الشيخ عفيف الدين الدلاصى بمكة، والشيخ أبى عبد الله القصرى. وصحب الشريف أبا عبد الله الفاسى بمكة، مدة طويلة، ورباه وسلكه، وأخذ عنه طريق القوم، وصحب الشيخ الصالح أبا محمد البسكرى، وتلقن منه، وأخذ عنه، وصحب الشيخ خليفة، وآخرين يطول تعدادهم. انتهى ما وجدته بخط جدى.

وحدث بكثير من مسموعاته، سمع منه جماعة من أعيان شيوخنا، منهم والدى، فروى لنا عنه غير واحد منهم، ودرس وأفتى كثيرا، مع الفضيلة والشهرة الجميلة، وكان وافر الصلاح، ظاهر البركة شديد الورع والاتباع.

وله من الجلالة والعظمة عند الخاص والعام ما لا يوصف، خصوصا عند أهل المغرب، كبلاد التّكرور (?) والسودان، فإنهم كانوا يرون الاجتماع به من كمال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015