عبد الرحمن الكرمانى، ثم وعظ بجامعها فى سنة إحدى وستين، وكان كثير النكت والفوائد، وقدم بغداد فى سنة ستين حاجا، ثم قدمها فى سنة أربع وستين.
نزيل مكة. سمع شعبة وإسرائيل، وأبا جعفر الرازى (?) وغيرهم. وروى عنه أحمد بن أبى خيثمة، وبشر بن موسى، ويحيى بن عبدك القزوينى، وأبو زرعة الرازى، ووثقه. وتوفى فى سنة اثنتى عشرة ومائتين. ذكره الذهبى فى تاريخ الإسلام.
ذكر ابن قدامة أنه وأخاه عبد الرحمن، أسلما يوم الفتح، وقتلا شهيدين يوم اليمامة وذكر أنه لا يعلم أن أحدا من بنى حزن، حفظ عن النبى صلى الله عليه وسلم، وروى عنه، غير المسيب، والله أعلم.
إمام الحنابلة بالحرم الشريف. ذكر الشيخ شمس الدين بن قيم الجوزية الحنبلى: أنه كان إمام الحنابلة بمكة، وإن إجراء عين مكة ـ يعنى عين بازان ـ كان على يده، وتولى مباشرتها بنفسه.
وذكر عنه حكاية عجيبة تتعلق بعين مكة، ثم قال بعد ذكرها: وهذا الرجل الذى أخبرنى بهذه الحكاية، كنت نزيله وجاره وخبرته ورأيته من أصدق الناس وأدينهم وأعظمهم أمانة، وأهل البلد كلمتهم واحدة على صدقه ودينه، وشاهدوا هذه الواقعة بعيونهم. انتهى.
وما عرفت من حاله سوى هذا، وأظنه كان نائبا فى إمامة الحنابلة بمكة لا مستقلا بها؛ لأن الحكاية التى ذكرها عنه ابن قيم الجوزية، كانت سنة ست وعشرين وسبعمائة، فإن فيها أجريت عين بازان، وكان إمام الحنابلة فى هذا التاريخ بمكة، القاضى جمال الدين محمد بن عثمان الآمدى. ولما مات فى سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة، ولى الإمامة