عنه: أن ناسا من الصحابة كانوا يمرون بالنبى صلى الله عليه وسلم وهو يسأل عنهم، فلما مرّ به خالد، قال: نعم عبد الله خالد بن الوليد، سيف من سيوف الله (?). انتهى باختصار.

وكان عمر رضى الله عنه، يثنى عليه ويترحم عليه بعد موته؛ لأن الزبير بن بكار روى بسنده قال: دخل هشام بن البخترىّ فى ناس من بنى مخزوم على عمر بن الخطاب رضى الله عنه. فقال له: يا هشام، أنشدنى شعرك فى خالد بن الوليد، فأنشده. فقال: قصرت فى الثناء على أبى سليمان رحمه الله، إنه كان ليحب أن يذلّ الشرك وأهله، وإن كان الشامت به لمتعرضا لمقت الله، ثم قال: رحم الله أبا سليمان، ما عند الله خير له مما كان فيه، ولقد مات فقيرا وعاش حميدا.

وقال الزبير: قال محمد بن سلام: وحدثنى غير واحد، وسمعت يونس النحوى يسأل عنه غير مرة [ ............ ] (?) أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال: دع نساء بنى المغيرة يبكين أبا سليمان، ويرقن من دموعهن سجلا أو سجلين، ما لم يكن نقع أو لقلقة. قال يونس: النقع: هدّ الصوت بالنحيب، واللّقلقة: حركة اللسان نحو الولولة.

وقال النووى بعد أن ذكر وفاته: وحزن عليه عمر رضى الله عنه، والمسلمون حزنا شديدا. انتهى.

وقال الزبير: قال محمد بن سلام: حدثنى أبان بن عثمان قال: لم تبق امرأة من بنى المغيرة إلا وضعت لمتها على قبر خالد رضى الله عنه، يقول: حلقت رأسها.

وقد اختلف فى وفاة خالد رضى الله عنه. فقيل سنة إحدى وعشرين. قاله محمد بن سعد، ومحمد بن نمير، وإبراهيم بن المنذر الحزامى، وغير واحد. وقيل مات سنة اثنتين وعشرين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015