وقال الأصمعى: دخل أعرابى على خالد بن عبد الله فى يوم يجلس الشعراء عنده، وقد كان قال فيه بيتى شعر فمدحه. فلما سمع قول الشعراء أصغر عنده ما قال، فلما انصرف الشعراء بجوائزهم، بقى الأعرابى، فقال خالد: ألك حاجة؟ فأنشده البيتين. وهما [من الطويل]:
تعرضت لى بالجود حتى نعشتنى ... وأعطيتنى حتى ظننتك تلعب
فأنت الندى وابن الندى وأخو الندى ... حليف الندى ما للندى عنك مذهب
فقال: سل حاجتك، فقال: علىّ من الدّين خمسون ألفا، قال: قد أمرت لك بها وشفعتها.
عن إسماعيل بن أمية، ومسعر، والثورى، وغيرهم. وعنه: يحيى بن عبدك القزوينى، وأبو الدرداء عبد العزيز بن منيب، وأبو يحيى عبد الله بن أحمد بن أبى مسرّة المكى، ويحيى بن المغيرة المخزومى المكى، ومحمد بن الفرح المكى، ومحمد بن ميمون الخياط المكى وغيرهم.
قال البخارى: ذاهب الحديث. وقال أبو حاتم: تركوا حديثه. وقد جعل ابن عدى خالد بن عبد الرحمن المخزومى هذا، وخالد بن عبد الرحمن الخراسانى واحدا. وفرق بينهما العقيلى وغيره. قال المزى: هو الصحيح. والله أعلم. كتبت هذه الترجمة من التهذيب للمزى. وذكر أنه ذكرها للتمييز.
وقال صاحبنا الحافظ أبو الفضل: «وفرق بينهما أيضا ابن أبى حاتم، والمخزومى ذكر ابن يونس أنه مات سنة اثنتى عشرة ومائتين. بمصر، ثم قال: وقال الحاكم أبو أحمد: خالد بن عبد الرحمن المخزومى الخراسانى، سكن مكة، حديثه ليس بالقائم. قلت: قوله الخراسانى خطأ أيضا». انتهى.
يعد فى الحجازيين. له صحبة. روى عنه ابنه مسعود بن خالد، أن النبىصلى الله عليه وسلم، نزل عليه فأجزره شاة. وكان عيال خالد كثيرا، فأكل منها النبى صلى الله عليه وسلم، وأعطى فضله عيال