الطريق، فأنزل الله عزوجل فيه: (وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ). [النساء: 100] انتهى.
وذكر ابن عبد البر، أنه هاجر إلى الحبشة فى الثانية، فمات فى الطريق قبل أن يصل، من حية نهشته، فنزلت على ما روى: (وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً). ولم أره فى «عيون الأثر» فى أسماء المهاجرين إلى الحبشة. وذكره ابن الأثير والكاشغرى والذهبى، وذكر أن عروة بن الزبير قال: إن الآية نزلت فيه. وذكر ابن قدامة أنه أسلم قديما. وكذلك قال ابن الأثير.
ابن أخى المذكور قبله. ذكر ابن عبد البر: أنه أسلم يوم الفتح، هو وإخوته: هشام وعبد الله ويحيى، وأن لهم صحبة.
روى له حديث منقطع على ما ذكر الذهبى، وهو على ما ذكر ابن الأثير والكاشغرى حديث: «إن أشد الناس عذابا يوم القيامة أشدهم عذابا فى الدنيا». وذكر أبو عمر، أن حديثه عند بكير بن الأشج عن الضحاك عنه.
وبخالد هذا، كان يكنى أبوه. وذكره ابن الأثير بمعنى ما سبق، وقال: أخرجه الثلاثة.
روى عن عبد الله بن عمرو بن العاص، وعنه ابنه محمد بن خالد، وعلى بن زيد بن جدعان، وهو صاحب حديث: «إن الأرنب تحيض» (?).
روى له أبو داود هذا الحديث، ولم يرو له حديثا سواه. وسئل عنه يحيى بن معين، فقال: لا أعرفه. وذكره ابن حبان فى الثقات.