ابنه عبد الرحمن بن خالد. وله بنون عدد، وهو معدود فى المؤلفة قلوبهم. وتوفى بمكة، وهو أخو أميرها عتاب بن أسيد. ذكره بمعنى هذا ابن عبد البر.
وذكر فى ترجمة أخيه عتاب، ما يخالف ما ذكره فى تاريخ وفاته، وما يشعر بعدم إسلامه؛ لأنه قال: وأما أخوه خالد بن أسيد، فذكر محمد بن إسحاق السراج قال: سمعت عبد العزيز بن معاوية، من ولد عتّاب بن أسيد، ونسبه إلى عتّاب بن أسيد، يقول: مات خالد بن أسيد، وهو أخو عتاب بن أسيد لأبيه وأمه، يوم فتح مكة، قبل دخول النبى صلى الله عليه وسلم مكة. انتهى.
وروينا فى تاريخ الأزرقى خبرا فيه: أن خالد بن أسيد كان فى الحجر حين أذّن بلال رضى الله عنه للظهر على الكعبة. وفيه قال خالد بن أسيد: الحمد لله الذى أكرم أبى فلم يسمع بهذا اليوم، وكان أسيد مات قبل الفتح بيوم. روى هذا الخبر الأزرقى عن جده عن الإمام الشافعى عن الواقدى عن أشياخه.
وفى السيرة لابن إسحاق، تهذيب ابن هشام، ما يخالف ما ذكرناه عن الأزرقى؛ لأن فيها أن النبى صلى الله عليه وسلم، دخل الكعبة عام الفتح ومعه بلال، فأمره أن يؤذّن، وأبو سفيان بن حرب وعتاب بن أسيد، والحارث بن هشام، جلوس بفناء الكعبة، فقال عتاب بن أسيد: لقد أكرم الله أسيدا أن لا يكون سمع هذا، فيسمع منه ما يغيظه. انتهى.
قال ابن عبد البر: قال ابن دريد: كان أسيد بن أبى العيص جزارا. انتهى.
كان جده حالف فى الجاهلية نفيل بن عبد العزى، فصار هو وولده من حلفاء بنى عدى، شهد بدرا، وقتل يوم الرجيع (?)، فى صفر سنة أربع من الهجرة. ذكره أبو عمر ابن عبد البر وقال: لا أعلم لهم رواية، يعنى خالدا وإخوته.
وذكر ابن الأثير من حال خالد ما ذكره ابن عبد البر، وزيادة، منها: وكان عمر خالد لما قتل، أربعا وثلاثين سنة. أخرجه الثلاثة. انتهى.