ذكره الذهبى فى الميزان، وقال: تأخر (?).
قال ابن بشكوال فى الجزء العاشر من «برنامجه»: كتب إلينا بإجازة ما رواه بخطه، من مكة فى ذى القعدة سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة. انتهى.
وجدت هذه الترجمة بخط بعض أصحابنا الحفّاظ، ولعله الذى بعده. فإنى أظن أن «عامر» تصحف بعمر، والله أعلم.
ذكر السّلفىّ فى «معجم السّفر» له، أنه قرأ على أبيه، وتفقه على مذهب الشافعى. وانتهت إليه رئاسة الإقراء بالحرم الشريف، وكان يفتى ويسمع الحديث على إسماعيل الشاوى وطريف الحيرى، وأبى محمد بن غزال وغيرهم، قال: وكتب عن أبى الأصبغ الأندلسى عنّى. انتهى.
وذكره الذهبى فى طبقات القراء، وقال: الإمام أبو على القيروانى، قرأ على والده تلميذ أبى معشر، وأجاز له أبو معشر، وقد قيل: إنه قرأ على أبى معشر نفسه، وذلك خطأ. طال عمره وقصده القراء. ثم قال: عاش أبو علىّ إلى حدود الأربعين وخمسمائة، وقيل: عاش إلى سنة سبع وأربعين وخمسمائة.
قلت: جزم بوفاته سنة سبع وأربعين القطب الحلبى، كما وجدته بخطه، قال: وقيل سنة ثمان وأربعين. انتهى.
والصواب سنة سبع وأربعين؛ لأنى وجدت فى حجر قبره بالمعلاة، أنه توفى يوم الأحد ثامن من شهر رمضان سنة سبع وأربعين وخمسمائة، وترجم فيه: بالفقيه الإمام العالم مفتى الحرمين ومقرئهما.
سمع مع أخيه القاضى جمال الدين بن فهد، على يحيى بن محمد الطبرى، ومن الفخر التّوزرىّ وغيرهم. وأجاز له معه جماعة من شيوخ الشام وغيرها، وما علمته حدث.