اختلف فى صحبته. وله رواية وحديث فى السواك، على ما ذكر ابن عبد البر. قال: قال الزبير: وكان من أشد الناس بطشا. وذكر أن أمه أم ولد، وأنه ليس له عقب. قال: وكان امرأ صدق. انتهى.
وقال ابن عبد البر: وكان تمام بن العباس، واليا لعلى بن أبى طالب رضى الله عنه على المدينة. وذلك أن عليا لما خرج عن المدينة يريد العراق، استخلف سهل بن حنيف على المدينة، ثم عزله واستجلبه إلى نفسه. وولى المدينة تمام بن العباس، ثم عزله وولى أبا أيوب الأنصارى. فشخص أبو أيوب نحو على. واستخلف على المدينة رجلا من الأنصار. فلم يزل عليها حتى قتل على رضى الله عنه. ذكر ذلك كله خليفة بن خياط.
وذكر ابن عبد البر: أن تماما كان أصغر ولد العباس رضى الله عنه وكان العباس يحمله ويقول [من الرجز] (?):
تموا بتمام فصاروا عشره ... يا رب فاجعلهم كراما برره
واجعل لهم ذكرا وأنم الثمره
قال: ويقال إنه ما رئيت قبور أشد تباعدا بعضها من بعض، من قبور بنى العباس بن عبد المطلب، ولدتهم أم الفضل أمهم فى دار واحد. واستشهد الفضل بأجنادين، ومات معبد وعبد الرحمن بإفريقية، وتوفى عبد الله بالطائف، وعبيد الله باليمن، وقثم بسمرقند، وكثير بينبع، أخذته الذبحة، وذكر أن أمه وأم أخيه كثير، رومية تسمى سبأ.
ذكره هكذا أبو عمر، وقال: لا أدرى من أى قريش هو.