فى يوم صفين، فطعنه على فصرعه، فانكشف له بسر، فكف عنه على رضى الله عنه، كما عرض له ـ فيما ذكروا ـ مع عمرو بن العاص، قال: ولهم فيهما أشعار كثيرة. انتهى.
وما ذكرناه فى اسم أبى أرطأة، رأيته فى الاستيعاب. وأما ابن الاثير، فرأيت فى كتابه: أن اسمه عمرو، وقيل: عمير بن عويمر.
وفى تهذيب الكمال ما يوافق ذلك، إلا أنه لم يذكر القول بأن اسمه عمرو. والله أعلم.
والأول أكثر، على ما قال ابن عبد البر؛ لأنه ذكره فى باب بشر ـ بالشين - فقال: بشر بن جحاش. ويقال: بسر، وهو الأكثر. انتهى.
وخالف ذلك فى باب بسر ـ بالسين المهملة ـ لأنه ذكره فيه أيضا، فقال: بسر بن جحاش القرشى، هكذا ذكره ابن أبى حاتم فى باب بسر. وقد تقدم ذكره فى باب بشر، وهو الأكثر فى اسمه. انتهى. فهذا يناقض كما ترى.
وأما ابن الأثير فذكره فى البابين. وقال فى باب بشر ـ بالشين المعجمة ـ ويقال: بسر ـ بضم الياء وبالسين المهملة ـ وقد تقدم، وهو الأكثر هناك، ثم قال: قال الدارقطنى: هو بسر، يعنى: بالسين المهملة ـ ولا يصح بشر، ومثله قال الأمير أبو نصر ابن ماكولا. وقال: قال الأنبارى، وابن مندة: أهل الشام يقولون: بسر، وأهل العراق يقولون: بشر. انتهى.
قال ابن عبد البر: وهو من قريش، لا أدرى من أيهم، سكن الشام. ومات بحمص. انتهى.